10 أمور تجعلك أقل ابتكاراً

المشرف العام

المدير العام
طاقم الإدارة
10 أمور تجعلك أقل ابتكاراً


innovation-e1274643953449.jpg






إن سألت ذلك الرجل الذي يكتب في الصحيفة في عمود يدعى الثقافة والمجتمع وقلت له مالذي يجعلنا أقل ابتكاراً وخلقاً؟ سيقول لك: التقنية والانترنت والتلفاز ووسائل الترفية والراحة, ولكن هذا الرجل باعتقادي مخطئاً فالذي يجعلنا أقل ابتكاراً هو نحن وطريقة نظرتنا للأمور وطريقة تفكيرنا. فالتلفاز مثلا قد يكون وسيلة لجعلك أكثر ابتكاراً إن استغليته لصالحك, فبمجرد تقليب القنوات قد تجد فكرة تؤدي إلى ابتكار لا مثيل له, والمشاهد التي تراها تجعل خيالك مع الأيام أكثر شبها بالواقع مما يسهل تطبيقه.​
يعلمونا في العادة كيف نصبح أكثر ابتكاراً, ولكن لم يتكلم الكثير عما يجعلنا أقلابتكاراً, ويخفض مؤشر الابداع قليلا, فيصعب علينا إيجاد أفكار وابتكارات جديدة كما يصعب تنفيذها. لذا هذه بعض الأفكار بهذا الخصوص, مرتبة حسب الأهمية:
1) الاعتقاد بأن علبة الأفكار المبتكرة قد فرِغت

قد تحد من خيالك وتفكيرك عندما تقول لنفسك أن الأفكار الجيدة انتهت وأخذها من كان قبلي, أو من سبقوني بإعداد العمل والمشروع, والأسوء هو عندما تصدق قولك.
حين تعتقد ان الافكار انتهت يعني انك تفكر فقط في مجال واحد من ناحية واحدة، الابتكار وخلق الجديد يتطلب منك ان تمحي الحدود وتتزحلق على قوس المطر، وتدرك تماما ان الافكار اكثر من عدد شعرات رأسك، وعليك فقط أن تعرف من أين تلتقطها وكيف تجذبها اليك.
وحتى إحياء الأفكار القديمة يعتبر فكرة بحد ذاته! فلا تيأس وتترك العمل و الواجب من يديك فاقداً الأمل في إيجاد فكرة خلاقة و جديدة.
2) محاولة التفوق على ابتكار آخر

وضع ابتكار في البال ومحاولة التفوق عليه وابداع شيء مماثل قد يكون وضعاً محبطاً لأنه على الأغلب لن تتمكن من إنتاج إي شيء, فكل شيء يبدوا سخيفاً مقارنة بالابتكار السابق, سواء كنت تحاول ابتكار شيء أفضل من إنجاز سابق لك أو أفضل من إنجاز شخص آخر.
انسى الابتكارات السابقة والمقارنة بها وبأعمال الآخرين أيضا, فقط ركز على البحث عن فكرة جيدة.
3) الابتكار خصلة من الخصال

الابتكار ليس صفة يوصف بها شخص دون الآخر, فالكل مبتكر ولكن الاختلاف يأتي في مجال الابتكار أو حتى في الموقف الذي يكون الانسان فيه. فقد يكون الابتكار صفة تطلق عليك في مجال الكتابة أو التصميم والرسم, أو قد يظهر ابتكارك في موقف ووضع حرج كإصلاح سيارة في صحراء قاحلة بهاتف فارغ الشحن!
4) أن انشتاين ونيوتن ماتوا وماتت معهم الاختراعات

tea_smart.jpeg




إن خطرت على بالك فكرة مماثلة تاجهلها بكل بساطة! ويمكنك التفكير في ذلك فقط حين تذهب للعمل بالسيارة الطائرة.
الحاجة هي فعلا أم الاختراع, وحاجاتنا تختلف وتزيد مع الأيام وهنا تأتيي الحاجة إلى ابتكارك الذي يدور في عقلك بحياء.
وهناك مجالات مختلفة تستطيع الابتكار فيها, ابدأ بالمجال الذي يثير اهتمامك.
الاختراعات التي تخطر على بالنا في الأيام العادية تتعلق بالاوضاع و المشاكل التي نواجهها، وقد نخبر بها الاخرين على سبيل السخرية ولكن ماذا سيحدث لو اهتممنا بها قليلا واخذناها بجدية وصرفنا كماً من المال لتصميم نموذج أولي للإختراع؟ وبدأنا بعرضه والترويج له؟ لن نخرج خاسرين. وسنكتسب خبرة حتى وإن لم تلقى الفكرة ترحيباً.
5) الابتكار يحتاج الخبرة

الابتكار نتيجة لفكرة, والفكرة لتتطبق تحتاج إلى بحث وجمع معلومات وسؤال وعلاقات اجتماعية, وهذا كل ما تحتاجه للابتكار, فإن وجدت فكرة مناسبة ولا تود البحث في طرق تنفيذها اعرضها على خبير إذاً, فإن فكرت في برنامج حاسب اعرضه على صديقك المبرمج.
6) الاستماع للتعليمات بحذافيرها

سأوضح ذلك بهذا المثال: في مرة أخبرني شخص أنه عندما كان في المرحلة الابتدائية كان الاستاذ يكتب ملخص درس الجغرافية بألوان مختلفة أحمر وأخضر وأسود وغيرها, وكان الطلاب ينسخوا في دفاترهم الملخص بنفس الألوان وبنفس طرق العرض وينزعج بعضهم إن لم يكن لديه نفس ألوان أقلام الاستاذ ويبحث عن اللون عند زملاءه الآخرين, ويظن أنه أقل اجتهادا منهم إن لم يستطيع التشبه بعرض الاستاذ جيداً…
وما يعنيه ذلك هو أن هؤلاء الطلاب ظنوا أن طريق التفوق والنجاح يكون بفعل نفس الشيء الذي فعله الاستاذ تماما وكلما ازداد تقليدهم للاستاذ كلما ازداد تفوقهم, وأن الخروج عن هذه العادة لو قليلا يعني أنهم أقل اهتماما وأقل تفوقا.
الطريقة الصحيحة لا تكون باتباع التعليمات بحذافيرها ولكن بإنتاج العمل بأفضل الطرق وأكثرها ابتكاراً.


تكون أفضل وأكثر تفوق كلما كنت أكثر ابداعا, وليس باتباع التعليمات. فكر فيما لو كنت طالباً في الابتدائية أي نوع من الطلاب تريد أن تكون؟ الطالب الشاطر المسؤول والذي يقول له المعلم احسنت؟ أو الطالب الذي يتحدث كثيرا في الحصة ويضحك بصوت وكثيرا ما يقول الأستاذ له “جميل جدا انظروا يا طلاب إلى ما فعل زميلكم!” ؟
7) السعي للمثالية

لا ياعزيزي ليس كل شيء يجب أن يكون تماما كما تخيلته, فأهم شيء أن تكون النتيجة جيد ة ومبتكرة, ومحاولتك لجعل العمل نسخة طبق الأصل من تفكيرك متجاهلاً العوائق التي تواجهها والتغيرات التي تطرأ على الفكرة حين تطبق على الواقع; يحد من قدرتك على الابتكار فأنت تفوت الفرص والأفكار التي قد تضيف إلى عملك.
ويجعلك ذلك تبدوا عنيدا في نظر الآخرين ويكون العمل معك صعباً.
الفرق بين الاتقان والمثالية, هو أن الاتقان الصورة الأفضل لشكل العمل والمثالية هي الصورة التي وٌجدت في خيالك لفترة حتى اصبحت تؤمن بمناسبتها ولاترى الواقع إلا بها بغض النظر عن الظروف وعدم مناسبتها في الواقع!


ابدأ بلب الموضوع وابذل جهد ووقت عليه, ومن ثم فكر في الإضافات والتفاصيل, وبعد ذلك في العرض والتنسيق النهائي والذي لا يقل أهمية فكلهم بأهمية متساوية والذي يختلف الترتيب في الأداء, فهذا الترتيب يجعلك تعرف ماهو الذي تحتاج إلى إضافته بعد أن طبقت فكرتك على أرض الواقع, فتعرف الإضافات اللازمة والتنسيق النهائي.
8 ) اعتبار المشاكل عائق ومصيبه

لا تنظر للمشاكل بهذه الطريقة اعتبرها فرصة لتختبر قدراتك ومهاراتك وتطبق ما قرأت عنه في الكتب والمقالات المختلفة.
هناك بالطبع مشاكل تصعب مواجهتها, ولكن حاول لو قليلا أن ترى العوائق التي تواجهك فرص لابتكار جديد, واصبر وكن حليما بعون الله عزوجل.
9) الخوف من النقد والرفض والمعارضه

قد يخطر على بالك ابتكار ولكن ما يردعك عن تنفيذه هو خوفك مما سيقوله الأخرون وآراءهم, أو رفض فكرتك والسخرية منها حتى, هذه الأفكار إن كثرت تستحق منك تجميعها مع بعض بشكل كروي وركلها بعيده!
إن اعجبتك الفكرة ورأيت فعاليتها هذا يكفي فهناك الكثير مثلك ممن قد يعجبوا بالفكرة أيضا, ومن لم تعجبه فهو لا يحتاجها, فكما قال كوسبي “لا أعرف ما هو سر النجاح، لكن سر الفشل هو محاولة إرضاء الجميع.”. فأنا لا أعلم إن كانت هذه التدوينة ستنال ترحيب الجميع ولكني لو رأيت واحدة مماثلها لقرأتها, وهذا مقياس إنتاجي دائماً, بيع ما قد تشتريه أنت عندما يأتي الأمر لترويج الأفكار والابتكارات والعمل عليها.
استمع لأراء الآخرين لتحسن الفكرة لا لتتخلى عنها, لا تتخلى عن أي فكرة أبداً اعمل عليها هي وغيرها من الأفكار الأخرى, وفكرة واحدة لا تكفي ولكن عديد من الأفكار أكثر من الكفاية.
الابتكار من نصيب الجميع لا تدع أي فكرة واعتقاد ولده المجتمع والتقاليد يعوق تقدمك, ابدأ واعمل وتوكل على الله دائماً.
والآن اذهب إلى غرفتك وامسك الورقة والقلم وابدأ بتخيل شكل ابتكارك وكيف تستطيع تنفيذه, وفالورق يملك قدرة سحرية وغربية على جعل الرسومات والخطط التي فيه تصبح حقيقة مع الأيام.


حاولت وحاولت التفكير وهذه النقاط التي وجدتها, تسعة فقط لم استطع حتى أن أخرج بالعاشرة كما يفعل الناس في العادة! وكم ستريح قلبي لو أضفت النقطة العاشرة .
 
عودة
أعلى