مجلة "الفاتح" مدرسة تاونزة العلمية

المشرف العام

المدير العام
طاقم الإدارة

مقدمة تعريفية

نشرية الفاتح

في خضم الأزمة التي حلت بالجيل الأول من المسلمين وبلغت فيها القلوب الحناجر، يوم جُمع الناس لهم، كما يجُمع الناس اليوم لجيل اليوم. قال من لا ينطق عن الهوى " لتُفْتَحَنَّ القسطنطينية فلنعم الجيش جيشها ولنعم الأمير أميرها " صلوات ربي وسلامه عليه.

فألهمت هذه النبوة همم المسلمين وجعلت كل من يصب إلى هذا الشرف فاعلا حتى يكون فاتحا. دامت الرؤيا ثمانية قرون حتى تحققت تلك النبوة على يد محمد الثاني الفاتح العثماني. وجيشه الفاتح. فهل انتهت النبوة؟! وانقضى ذلك الخير؟! كيف ينقضي قول من كان قوله خارج سياق المكان والزمان؟!

إذا اعتبرنا القسطنطينية رمز لكل قوة ظالمة وطاغية، تقف أمام نور الله الذي يأبى إلا أن يتمه، ولو كره الكافرون. فسنجد أن جيش الفتح وأميره الفاتح متجددون أمام كل قسطنطينية جديدة، وأمام كل من يقف ضد النور الرباني. إذا آمنا بهذه المعادلة سنقول إن الخير قائم إلى قيام الساعة.

ومدرسة تاونزة العلمية ساعية في أن تساهم بكل ما أوتيت من قوة في إعادة بعث جيل الفتح وأميره الفاتح. وسبيلها في ذلك هو أول أمر إلهي " اقرأ ". فاقرأ هي كلمة السر التي تفتح كل مغلق، تفتح العقول قبل البلدان.

من أجل هذا فقد طُوِّرت النشرية حتى تغرس هذا المفهوم وتحفره في وجدان هذا الجيل، وأصبحت تحمل اسم الفاتح للإسهام في بناء جيل الفتح والتمكين، أي الفاعل و القائم بدوره وواجبه، العامل، الآمر بالعدل وهو على طريق مستقيم. إنه المؤمن الفعال في محيطه الذي يعيش عصره.

التحرير







 
عودة
أعلى