عرض كتاب "قوانين النهضة"

المشرف العام

المدير العام
طاقم الإدارة
تقديم كتاب قوانين النهضة

عرض وتلخيص: إسلام العدل – يقظة فكر

مقدمة:


121.jpg



حتى نستطيع دخول هذه المرحلة المرتقبة التي نبشر بها، يجب أن نتعرف على سنن الله في كونه، وعلى القواعد التي تحكم عملية النهوض في أيّ مجتمع من المجتمعات. والتعرف على قوانين النهضة أمر مهم جداً لكل من يهفو قلبه إلى التغيير، وإلا ضاع فريسة الارتجال. ولقد وجهنا المولى عز وجل إلى أن للكون قوانين ثابتة، فقال تعالى: {فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً}، وقال: {لا تبديل لخلق الله}. ففي الكون والنفس والسنن الاجتماعية الكثير من القوانين الثابتة. من أعرض عنها فقد ألغى عقله وأضر بنفسه.​

إن الحاجة قد باتت ملحة لتأمل التجربة التاريخية البشرية لنستقي منها العبرة. ومن خلال هذه الدراسة التاريخية تم استخلاص هذه القوانين المركزة، والغرض منها تنظيم الخارطة الذهنية لقادة النهضة والعاملين فيها.
وقد تم اختيار هذه القوانين لأن الأمّة اليوم في أمس الحاجة إليها. فهناك قصور ملحوظ في مفهوم الأفكار المركزية ودورها، وطبيعة الفكرة المركزية ودورها. وهناك قصور في معرفة دور المحور النفسي. وهناك تشوه في فهم الدور الوظيفي لشرائح إنجاح الفكرة. وهناك أفكار معيقة في التربية. وهناك غياب لمفهوم المؤشرات الحساسة. وهناك صورة ونظرة ضيقة لمفاهيم التدافع والتداول والفرصة التاريخية. ثم هناك ارتباك لأوضاع مرحلة ما بعد التمكين واحتياجاتها. وهذه القوانين تشكل بعض ملامح الإجابة على هذه الاختلالات.

والتعامل مع هذه القوانين يتم على مستويين:

  • مستوى الفرد: يتم تصحيح خارطته المفاهيمية والتصورية، فيحسن التلقي والعمل.
  • مستوى القادة والحركات النهضوية: يُعلم متطلبات إنجاز مثل هذا العمل وشروط تحققه، فلا تدور عجلة العمل بالسير في المكان وإجهاد الجسد من غير تقدم للأمام.















القانون الأول:

الفكرة المركزية، “لكل نهضة فكرة مركزية وفكرة محفزة”

أهمية القانون:

  1. تحديد ضوابط ومنطلقات العمل النهضوي.
  2. تحديد شكل النهضة المنشودة.
  3. تحديد خطاب وفكرة الحشد الجماهيري.

الفكرة المركزية:هي عبارة عن مجموعة المبادئ العامة التي تعتمدها أي دعوة أو حركة أو تجمع. أو المبدأ الذي تعتنقه الدولة، وتنظم حياتها تبعاً لتعاليمه. ودور الفكرة هو صياغة كل مظاهر الحياة وفقها، وتصبح هي محور حركة الدولة.
مواصفات الفكرة المركزية:

  1. تتجسد في أيديولوجيا قادرة على صبغ كل مجالات الدولة بها.
  2. قادرة على التعامل مع المتغيرات المستمرة.
  3. مركبة بحيث لا يفهمها بدقائقها عامة الناس بسهولة. فلا يلم بها إلماماً جيداً إلا المثقفين وقادة الرأي.

مكونات الفكرة المركزية:
تتكون الفكرة المركزية من جزأين:

  1. جزء صلب وهو الذي يعطي الوصف للفكرة. (مثل العقيدة والعبادات والأوامر والنواهي)
  2. جزء مرن وهو الذي يستجيب لاحتياجات كل مجتمع وخصوصياته. (مثل ما تركه الشارع ولم يرد فيه نص)
نماذج لأفكار مركزية:

  1. الشيوعية ( المبدأ الجماعي تقليص حقوق الفرد لصالح المجموع)
  2. الليبرالية (المبدأ الفردي: حرية الأفراد وحمايتهم من تغول الدولة)
  3. الإسلام (مبدأ الموازنة: بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع)

أمامنا ثلاثة أفكار مركزية كبرى. تطرح كل منها كلمات مثل الحرية والمساواة والتعايش والتراضي والحوار والدستور وغيرها. هذه الكلمات كالحرية والعدل والمساواة عندما تُجرد بمثل هذا الشكل تسمى مفاهيم. وهذه المفاهيم في حد ذاتها ليست موضع خلاف. ولكنها تحدد من خلال الفكرة المركزية وتصطبغ بها، ومن هنا يأتي الخلاف.
كلما كانت الفكرة المركزية لعملية التغيير متفقةً مع المنظومة القيمية في المجتمع المراد تغييره، كلما كانت عملية التغيير أسرع وأنجح.
إن الفكرة المركزية وحدها ليست كافية لتحريك الجماهير؛ بل لابد أن يصحبها فكرة محفزة من صلب الفكرة المركزية وتبني على تراثها.

الأفكار المحفزة: هي التي تخاطب فينا البواعث الداخلية النفسية الدفينة وهي المحور الذي يتم استقطاب الناس من خلاله. وهي كذلك بالضرورة تعالج مشكلة محسوسة بشكل مباشر للمخاطبين بالفعل.

مواصفات الفكرة المحفزة:

  1. فكرة مستقاة من الفكرة المركزية ومنطلقاتها.
  2. فكرة غير مركبة وبسيطة جداً تستوعبها عموم الجماهير.
  3. فكرة تتعلق بصورة مباشرة بقضايا الناس وهمومهم.
نماذج للفكرة المحفزة:

  • فموسى حرك قومه للخلاص من الاضطهاد بحلم الوصول إلى أرض العسل واللبن، أرض فلسطين.
  • والرسول صلى الله عليه وسلم يحرك العالمين للخروج من جور الأديان إلى عدل الإسلام في واقع كان الظلم فيه سائداً.
  • مارتن لوثر كينج يقود حركة السود في أمريكا بطرح مطالب يستشعرها السود وتتفق مع قيم المجتمع الأساسية، وهي قضية المساواة.
  • حركات التنمية المركزة في الصين، حيث الشعور القومي يطالب بصين موحدة مكتفية حرة، لها مكانتها بين الدول، وفلاحين فقراء يستشعرون الظلم الاجتماعي.

1.jpg











































معادلات القانون:

  • فكرة مركزية = أيديولوجيا تصبغ كل مجالات الدولة.
  • فكرة مركزية = جزء صلب + جزء مرن
  • فكرة مركزية + فكرة محفزة = نجاح على مستوى الحشد
  • فكرة مركزية – فكرة محفزة = تفلت جماهيري
 
[2] القانون الثاني: المكنة النفسية – الدافع النفسي


المكنة النفسية - الدافع النفسي

“لا تغيير إلا إذا حدث تغيير إيجابي في عالم المشاعر”

أهمية القانون:
يوجد فرق بين تمني شيء ما والاستعداد لتحقيقه. ولا يمكن لشخص أن يكون مستعداً لأمر ما حتى يؤمن أنه يمكنه الحصول عليه. وهذا القانون يحقق البعث النفسي للأمة، والذي يحول بدوره – الأفكار إلى ما يماثلها مادياً. فتتحول النهضة من فكرة إلى حقيقة ملموسة.
التغيير: عملية التغيير هي انتقال وضع ما من حال إلى حال آخر. وهذا الانتقال يستلزم ثلاثة أمور:

  • أولاً: أن نحدد بشكل علمي ماهية الحالة التي ننطلق منها.
  • ثانياً: أن نحدد ماهية الحالة المطلوب بلوغها أو الوصول إليها.
  • ثالثاً: يستلزم بعد ذلك قياس الحالة التي نتجت عن تدخلات قادة وطلاب النهضة لمعالجة الواقع¹.
تغيير إيجابي في عالم المشاعر: من السلبية والإحساس باليأس إلى التفاؤل والإنجاز والشعور المتجدد بالحياة.
شروط البعث النفسي:

  1. الإيمان: اليقين في الفكرة وصوابها.
  2. العزة: الشعور بعظمة الذات والامة الحاملة للفكرة وملكاتها.
  3. الأمل: اليقين في النجاح.

كيفية القيام بزرع المكنة النفسية:

13-600x456.jpg


14.jpg
أصناف الرأي العام:

  1. عقل قائد: وهم صفوة المجتمع من القادة والمفكرين والعلماء والساسة، وهؤلاء نسبتهم ضئيلة في المجتمع، وهم يصنعون الدعاية ولا يتأثرون بها.
  2. عقل مثقف: وهم المتعلمون والمثقفون الذين يشاركون في صناعة الرأي العام والتأثير على من دونهم من حيث الثقافة.
  3. عقل العوام: وهو يمثل الرأي العام الشعبي. وهو ما يمكن أن يطلق عليه (رأي أنثوي)، أي يهتم بالعواطف وينساق وراءها، ولا يُحَكِّم العقل.
وسنلحظ هنا ظاهرة عجيبة. وهي اختفاء الشريحة الثانية في أوقات الأزمات. حيث يتحول العقل المثقف إلى عامي وبالتالي ينضم المثقف إلى الرأي العام العامي. وبذلك نجد أمامنا شريحتين: عقل القائد وعقل العامي.
آليات البعث النفسي ومواجهة الحرب النفسية:

  1. التعليم
  2. الدعاية
  3. الإعلام
وخلاصة القول أنه لا نجاح للفكرة المركزية إذا لم ينجح البعث النفسي. والبعث النفسي يبدأ من الفرد والمجموعة المؤمنة بمشروع النهضة وينتهي بالأمة معقد الآمال.
ونجاح هذا البعث النفسي يتطلب:

  • أولاً: إعادة عرض الفكرة المركزية وتاريخها.
  • ثانياً: عمل تراكم في الإنجازات العملية.
  • ثالثاً: توظيف إنجازات الآخرين لصالح المشروع.
  • رابعاً: حسن عرض الإنجازات.
15.jpg
___________________________________________
¹ من كتاب “النهضة.. من الصحوة إلى اليقظة” للكاتب نفسه.

 
قوانين النهضة [القانون الثالث]: التغيير الذاتي

http://feker.net/ar/author/salah-2-2-2-2/

القانون الثالث
التغيير الذاتي

“لا تغيير إلا إذا حدث تغيير إيجابي في عالم السلوك”
أهمية القانون:
إن سُنّة التغيير هي سُنّة مجتمع لا سُنّة أفراد. وهي سُنّة دنيوية لا أخروية. فلابد أن يغير المجتمع نفسه أولاً حتى يُحدث الله التغيير في أحواله الخارجية. ولا يحدث هذا التغيير إلا بإيجاد الكتلة الحرجة النوعية التي تفقه هذا القانون وتعرف كيف تتعامل معه.
مفردات القانون:
التغيير: عملية التغيير هي انتقال وضع ما من حال إلى حال آخر.
تغيير إيجابي في عالم السلوك: ويُقصد به تحول إيجابي في ممارساتنا وواجباتنا اتجاه الخالق واتجاه الذات واتجاه الخلق.
مجال التغيير الذاتي:
إن تغيير الواقع الداخلي هو المحرك الرئيس في التغيير الخارجي. ويقول الله سبحانه وتعالى: {إن الله لا يغير من بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. فالتغيير الخارجي في أحوال قوم ما أو مجتمع ما أو أمة ما لا يمكن أن يتم حتى يحدث هذا التغير الداخلي داخل هذه الأنفس.
مجال التغيير الداخلي:
وللتغير الداخلي مجالان: الأول مجال الفكر (العقل)، والثاني مجال المشاعر (القلب). وهناك ارتباط جذري بين هذين المجالين.

المطلوب ثلاثة أنواع من التغيير:

  1. تغير إيجابي في عالم الأفكار. وهو الجزء الذي يغذيه العلم والخبرة، بشتى أنواعها.
  2. تغير إيجابي في عالم المشاعر من السلبية والإحساس باليأس إلى التفاؤل والإنجاز، والشعور المتجدد بالحياة.
  3. تغير إيجابي في عالم السلوك والممارسة.

مراحل وأسس التغيير:

  1. مرحلة الإنكار: وفيها يسود الاعتقاد بهدوء وسكون الأوضاع. وتواجه أي صيحة تبشر بالتغيير بالدهشة وعدم التصديق.
  2. مرحلة المقاومة: وفيها تبدأ تباشير التغيير بالظهور، فتتعرض العملية التغييرية للمقاومة من قِبَل الجاهلين بها، والمستفيدين من ثبات الأوضاع. فتُوضع العراقيل، ويشتد الغضب على القائمين على العملية التغييرية، وتُكال لهم التهم والنعوت حتى ينفض الناس عنهم.
  3. مرحلة الاكتشاف: حيث يشتد عود العملية التغييرية بعد عبورها للمرحلتين السابقتين، فيُقبل الناس على دراسة هذا الأمر الجديد والتعرف عليه. وتثار تساؤلات كثيرة، مثل ما الذي سيحدث لنا في حالة كذا؟ وكيف سنواجه تلك المعضلة؟ وكيف سنفعل كذا؟ وغيرها من التساؤلات حول الفكرة وطبيعتها.
  4. مرحلة الالتزام: وفيها يتساءل الناس عن أدوارهم في هذه العملية التغييرية بعد أن تعرفوا عليها واكتشفوها واقتنعوا بجدواها وأهميتها.

أسس التغيير الكبري:

  • تعلم التعلم: فأول ما يجب غرسه في الأفراد أو المجتمعات التي تتعرض لعملية التغيير هو تعلم كيفية تحصيل المعرفة والعلم. وقديماً قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس: “لا تعطني سمكة كل يوم ولكن علمني كيف أصطاد السمك”.
  • كسر الأماني والعادات: فعملية التغيير غالباً ما تكون مصحوبة بالآلام والجراح والصعوبات، ولا تتم بسهولة وسلاسة ويسر. لذا فكسر العادات التي تأسر المرء وتتحكم فيه وتمنعه من التضحية والبذل من أهم أسس التغيير.
  • تغيير السلوك: فعملية التغيير في جوهرها هي الانتقال من حال لآخر. تغيير كامل وشامل في الأفكار والعلاقات والسلوك؛ بل والأشياء. فتغيير السلوك بما يناسب الحالة الجديدة المطلوب تحقيقها أمر بالغ الأهمية.

1.jpg
2.jpg
3.jpg




القوانين الثلاثة السابقة تمثل منظومة ثلاثية واحدة. تخاطب العقل من خلال الفكرتين المركزية والمحفزة. وتخاطب القلب والروح من خلال المكنة النفسية أو القوة الدافعة. وأخيراً تقود إلى التغيير من خلال التحولات السلوكية الناجمة عن الاقتناع بالفكرة وملامستها للقلب.
 
أطوار حركة النهضة ومشروع اليقظة [4]

http://feker.net/ar/author/salah-2-2-2-2/

الصحوة:
 وهي أولى مراحل انقشاع سحب التبلد الذهني

  • أعراضها الإيجابية: الإحساس بالذات والهوية.
  • أعراضها السلبية: تبدو فوضوية غير منضبطة.
  • مواصفاتها : تيار عاطفي ضخم، مؤمن بالإسلام ومبادئه, قليل الخبرة، ضحل المعرفة بتفصيلات واقعه، يتعجل قطف الثمار ولا يحسن فن ترقب الفرص، تضحيات كبيرة وثمرات قليلة، لا تمتلك المناهج وخطط التعامل مع مشكلة الزمان والمكان ..
اليقظة:
 فهي حالة تالية تنقشع فيها بقايا الخِمار العقلي، ويعرف فيها المرء مكانه ووضعه بالنسبة لما يحيط به من أشياء وبشر، فتتضح الرؤية، ويكيف حركته ليسير بين عالم الموجودات المادية حوله وينظم علاقته بعالم البشر المحيط به.

  • أعراضها الإيجابية: الرشد والوعي والعمل المخطط المدروس، في ظل رؤية تجمع الجهود العملية التي كانت تبدو متباينة أو متضاربة في مرحلة الصحوة.
  • مواصفاتها: الانتقال من طور المبادئ والعواطف والشعارات إلى إعمال العقل وإطلاق طاقاته الخلاقة.
النهضة:
حالة تالية عندما ينظم عالم الأفكار ويستيقظ عالم المشاعر ويندفع الإنسان فيها متحرراً من قيود الخوف ليمارس دوره في جميع المجالات.

  • أعراضها الإيجابية: استشعار الإنسان لذة العمل والاكتشاف والقوة، فهي حالة تتخلل كل أشكال الحياة، وحالة تعطي للوقت قيمته في حياة الأمة، وتعطي للتفوق والإبداع تقديرهما.
  • مواصفاتها: يعم نور البحث والنظر وتولد الإبداعات التي تؤسس لنشوء عالم الأشياء الذي يزود الحق بالقوة فيسيران معاً.
وأخيراً تأتي الحضارة:
وهي حالة من بناء النموذج المنشود في عالم الواقع متمثلاً في نموذج فكري متقدم، وعالم علاقات وسلوك متقدم، وعالم من الإنتاج المادي الصناعي والمعماري والفني متقدم.
[مشروع اليقظة]

الحاجة الآن ملحة إلى الانتقال إلى مرحلة اليقظة، لاستثمار هذه الطاقات المباركة وفق رؤية استراتيجية لتندفع الجهود كلها في مسار النهضة.

  • أهداف مرحلة اليقظة:

نقل الأمة من طور الصحوة العاطفي (الحماس مع قلة الرشد وضبابية الرؤية) إلى مرحلة اليقظة الراشدة العاقلة حيث يتم تنظيم الجهود العملية وفق رؤية استراتيجية تجمع كل الطاقات.

  • العاملون في المشروع:
يضم المشروع كل جهد نافع لأي تيار أو حزب أو مؤسسة أو حكومة أو أفراد مستقلين.

  • احتياجات مرحلة اليقظة
في اعتقادنا أن هذه المرحلة تحتاج إلى ثلاثة عوامل:

  1. التحضير الفكري الشامل والمتواصل للأمة تحضيراً ينتشلها من اليأس، ويبعث فيها الأمل ويجيب على تساؤلاتها أو شكوكها، ويوضح الرؤية، ويرسم الطريق، ويفتح لها مسارات عمل جديدة تتلاءم مع طبيعة المرحلة.
  2. توصيل هذا المشروع إلى النخب المؤثرة بأحسن الوسائل، وأفضل السبل، بحيث تقتنع بإمكانية عودة الحياة الحضارية، والدخول في التنافس البشري حول الأولوية، منطلقين من قواعد المشروع الإسلامي الحضاري الذي أطلقه المصطفى صلى الله عليه وسلم بأمر من ربه جل وعلا.
  3. إيجاد مشاريع عمل مشتركة بين كل تيارات الأمة – الراغبة في النهضة – لتؤدي إلى النتيجة الحتمية في نهضة مجتمعاتنا.


  • سياسات مرحلة اليقظة:

  1. البعد عن الارتجال أو الاكتفاء باستثارة العواطف وفقط.
  2. الانطلاق من القواسم المشتركة للعاملين من أجل نهضة الأمة.
  3. عدم رفع لافتة لمدرسة مذهبية أو حزبية بعينها.
  4. عدم إقصاء أي جهد نافع يصب في نهضة الأمة..

  • نقطة البدء:
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”

  • العامل الأول: وهو بناء كتلة حرجة كمية وكيفية تستطع أن تحرك عجلة التغيير.
  • والعامل الثاني: أننا نحتاج إلى رفع كثير من القيود التي تعوق عملية التحول والوصول إلى هذه الكتلة.
إنه لابد من تشكُّل نسبة اجتماعية معينة تصل إلى الدرجة الحرجة, أي تحول نوعي وكمي كافٍ لإحداث التغيير في المجتمعات.
– ما يجب توافره في أفراد الكتلة الحرجة:

  • الإصرار والمثابرة والبعد عن الروتين الحكومي.
  • القدرة على مخاطبة الرأي العام وكيفية التأثير على الآخرين.
  • خبرات ومهارات يجب استعمالها بدون الروتين الحكومي.
  • ويجب أن يعتبر كل فرد منهم مسئولاً.
– المطلب الأول:
إن أول المطالب العقلية والشرعية تقول أن العلم مقدم على القول والعمل. فالعلم أولاً، وبعده يأتي القول والعمل. والعلم هنا علم حقيقي وليس علم متوهم.

 
بواعث النهضة [5]



يوضح هذا النموذج مبدأ شمول الإسلام
1.jpg

التحديات الكبرى ونظرية الاستعمار:
إن كل تحدٍ يتعرض له الإنسان لابد وأن يواجهه بسلسلة من الاستجابات التي يرجو من خلالها دفع هذا التحدي عنه، وهذا قانون بشري جامع في المدافعة عندما يحيق بالمجتمع ضرر أو تتهدد مصالحه.
ولم يكن الخلاف الذي نشأ في المجتمعات الإسلامية – فيما بعد – حول موضوع النهضة أو التحرير أو الوحدة؛ بل حول المرجعية أو المنظومة التي تُنفذ من خلالها هذه الشعارات أو الحلول. هل هي المنظومة الثقافية الإسلامية، أم يجب استجلاب المنظومة الشيوعية أو المنظومة الرأسمالية للتحول؟
وبغض النظر عن هذا الخلاف القائم، فستظل هذه القضايا الثلاث – التخلف الذي تقابله فكرة النهضة، والاستعمار الذي تقابله فكرة التحرير، والتفتيت الذي تقابله فكرة الوحدة – هي محور الصراع إلى يومنا هذا، وحتى يشاء الله.
2.jpg

النقطة الأولى: النهضة الأوروبية
- تحول علمي معرفي عقلي
- تحول اقتصادي رأس مالي
- تحول اجتماعي
النقطة الثانية: العلمانية
3.jpg


انتشار الأربعة نقاط ادي الي نزع الدين من الحكم والمحكمة والأسرة.
النقطة الثالثة: تشكل الأيديولوجيا
أما النقطة الثالثة من الشلال فهي تحول هذه المنظومة الفكرية القيمية إلى أيديولوجيا تسعى للهيمنة على مستوى العالم
النقطة الرابعة: إنشاء الدول الرديفة
إقامة الدولة الرديف المؤيدة والمساندة للمشروع الغربي، والمعارضة والنابذة لهوية الأمة. وبالتالي تصبح هذه الأنظمة، وهذه الدول بمثابة الذراع الأيمن القوي الذي يرتكز عليه المشروع الغربي في أمتنا، والذي يبطش بأعداء هذا المشروع.
النقطة الخامسة: انتشار المشروع وانتقاله
 
عودة
أعلى