حوار حصري مع الدكتور والمخترع زعراط عبد القادر

المشرف العام

المدير العام
طاقم الإدارة
112qw.jpg






موقع كوادر صناع الجزائر:
أولا نرحب بالدكتور زعراط عبد القادر ونشكركم أن منحتمونا جزء من وقتكم الثمين .

أشكركم على هذه الالتفاتة الطبية في هذا الموقع الناشئ موقع كوادر صناع الجزائر والذي يعتني بالأدمغة الجزائرية.

موقع كوادر صناع الجزائر:
إذا تفضلتم أن تعطونا لمحة مختصرة عن السيد زعراط عبد القادر ولمحة موجزة عن الرحلة العلمية؟

الاسم : زعراط عبد القادر من مواليد 1964 ببلدية زهانة و لاية معسكر. بعد إكمال المرحلة الابتدائية و المتوسطة من التعليم, انتقلت للدراسة إلى ثانوية العقيد لطفي بوهران. بعد حصولي على شهادة البكالوريا اخترت من بين المتسابقين للدراسة بالإتحاد السوفيتي ( سابقا) على حساب مجمع الإسمنت للغرب ( آركو). تحصلت على شهادة مهندس و ماجستير في الهندسة من الجامعة التقنية بمدينة خاركوف ـ أوكرانيا ــ ثم بعد ذلك تحصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم التقنية من الجامعة الإلكتروتقنية الحكومية بمدينة سانت بترسبورغ ـ روسيا الفدرالية ـ سنة 2001م.

موقع كوادر صناع الجزائر:
كيف وجدتم الدراسة هناك؟

من المعلوم أن دول الإتحاد السوفيتي السابقة قد بنيت بها قواعد صلبة تخدم التعليم العالي و البحث العلمي, هيئت بها الظروف المناسبة للدراسة و البحث العلمي ناهيك عن تلك المراكز و المعاهد المتخصصة بالبحث العلمي المنتشرة مما يجعل إمكانية تجسيد الفكرة و إخراج نتائج البحث العلمي إلى واقع ملموس.

موقع كوادر صناع الجزائر:
هل كنت العربي الوحيد في الجامعة؟

لقد كانت أسباب تواجد الأجانب بدول الإتحاد السفياتي (سابقا) كان في أغلبيته بدافع الدراسة و التعليم و على سبيل المثال: الكلية التي درست بها في السنة الأولى لتعلم اللغة الروسية كانت تضم طلبة من 41 دولة. هذا مما أتاج لي التعرف على أصدقاء كثر في مشواري الدراسي و من هم الآن دكاترة و باحثين بأوطانهم الأصلية أو من هم من هاجر للدول الغربية.

موقع كوادر صناع الجزائر:
كثير من الكفاءات التي عادت إلى البلاد ندمت وعادت من حيث أتت هل تحس بنفس الشيء؟

أقولها بكل صدق لست راض على واقعي الحالي و لو عاد التاريخ أدراجه إلى الوراء و خيرت قبل عودتي للوطن نهاية 2003م لاخترت البقاء بروسيا أو الهجرة لكندا التي قبلت هجرتي آنذاك.

موقع كوادر صناع الجزائر:
لماذا هذا الموقف؟

التجربة المرة التي خضتها بعد عودتي لأرض الوطن جعلتني أدرك سر و سبب هجرة الأدمغة الجزائرية. سابقا كنت أسمع عن قصص من هذا القبيل و لكن و للأسف الشديد عشت هذه التجربة و أعيشها إلى يومنا هذا مع الغدارة بالمؤسسة التي أعمل بها.

موقع كوادر صناع الجزائر:
ألم يؤثر هذا الواقع على عطائك العلمي؟


أنا بشر و أي شخص يعيش سياسة التهميش و الضغط النفسي الذي عشته و أعيشه لا محال سيتأثر سلبا. فسيصبح اهتمامك منصبا على مقارعة هذا الواقع و سيستنزف منك الوقت و التفكير و يبعدك عن الرسالة التي من أجلها أعطيت سنوات و سنوات من عمرك رسالة العلم و البحث العلمي, لــــــــكن رغم هذا الواقع أبشركم أنني قدمت لهذه المؤسسة دراسات عديدة و آخرها كان في شهر مارس 2010 أدت إلى مشكلة كان المصنع يتخبط فيها منذ أكثر من 20 سنة رفعت الإنتاج قرابة 20%, إضافة إل ابتكار جديد يدخل في تكنولوجيا صناعة الإسمنت و مشاريع أخرى قيد الدراسة.

موقع كوادر صناع الجزائر:
ما هي الأحداث التي تعلقت بذاكرتك تريد أن تبديها؟

تحضرني حادثتين حصلت معي إحداهما في روسيا و الأخرى بالجزائر.

الحادثة الأولى سنة 2003م: كنت مهتما جدا بدراسة طرق تحلية المياه و حصل لي الشرف أن اجتمعت مع البروفيسور فردييف ميكائيل و هو فيزيائي معروف. في آخر الجلسة طلبت منه التفكير في طريقة غير تقليدية في تحلية المياه فصمت و لم يجبني !
و بعد 6 أشهر إتصل بي البروفسور و طلب مني الحضور إل مختبره الذي لا يفتح إلا بوجوده. في الغد على الساعة الثامنة و نصف دخلت المختبر و حينها أخبرني أنه وجد طريقة جديدة قد تصلح في تحلية المياه و بدأ يشرح في الطريقة, دقائق لا تتجاوز الثلاث قاطعته و طلبت منه أن يتوقف عن شرح الطريق و أخرجت من محفظتي مخططات فإذا به يذهل و يقول إنها نفس الفكرة التي كنت أريد أن أشرحها لك! ( تلك المخططات كنت قبل سنة قد أعدتها و لم تكتمل). عندها قام و أخرج مفتاح مختبره من جيبه و طلب مني أن انسخه و أحتفظ بالنسخة لنفسي و أن أدخل المخبر في أي وقت أشاء.

الحادثة الثانية سنة 2006م: حدثت معي بمركز البحث و تطوير الطاقات المتجددة بمدينة أدرار.
محاولة مني للخروج من الوضع التهميش بمؤسسة الأسمنت بالغرب الجزائري طلب إجازة بدون راتب لمدة سنة و أرسلت ملفي لوزارة التعليم العالي فتم قبولي كباحث بمركز البحث و تطوير الطاقات المتجددة بمدينة أدرار. التحقت للعمل بالمركز في شهر فبراير 2006م إلى غاية نهاية مايو 2006 م أربعة أشهر كاملة و أنا أسكن الفندق و أنا أدفع الإيجار على حسابي الخاص و لم يكترث مدير الوحدة لإيجاد حل رغم وجود الإمكانيات.
و رغم أنني أحصل على شهادة الدكتوراه و أمتلك براءات اختراع عديدة أصر المدير أن يكون العقد المبرم بيننا أن أكون برتبة مبتدأ و ليس باحثا و هذا يترتب حقوق إدارية و إجحاف في الراتب أيضا.مما جعلني أقدم استقالتي مع توضيح الأسباب و إرسالها للجهات المعنية و عدت من حيث أتيت.
و أترك لكم المقارنة بين الحادثتين.

موقع كوادر صناع الجزائر:
أخيرا ماذا يريد الدكتور عبدالقادر زعراط أن يقول؟

بخصوص وضعي ليس عند ما أقول, فإنني راسلت الجهات الوصية التي تتبع لها المؤسسة التي أعمل بها و لكن لا حياة لمن تنادي.
أما للباحثين الجزائريين الشباب أطلب منهم خاصة أن تكون مثل هذه العراقيل حافزا لهم و لا ييأسوا و يثابوا و لا يلغوا تفكيرهم مهما كانت الظروف
و أخيرا كل الإجلال و الإحترام لكل من علمني حرفا من معلمي بالمدرسة الابتدائية بزهانة إبتداءا بمعلمي في السنة الأولى ابتدائي السيد فاهيم وصولا إلى البروفسور إزماإيلوف و البروفسور ميكائيل فردييف.
و تحياتي لرفيقة دربي و زوجتي من ساهمت و تساهم في تثبيتي و لا أنسى والدتي بدعائها الصالح.
و الشكر موصول لهذا الموقع الالكتروني الذي نتمنى أن يدعم و يرعى بالاهتمام
و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار من أهدوا لنا الحرية.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
هذا الشيء هو الذي يقتل الكفاءات الجزائرية
أنا نفسي أعيش مختنقا في المؤسسة التي أعمل بها و أقول لكم الحقيقة أنتظر فقط الفرصة و أرحل عنها
 
هذا الشيء هو الذي يقتل الكفاءات الجزائرية
أنا نفسي أعيش مختنقا في المؤسسة التي أعمل بها و أقول لكم الحقيقة أنتظر فقط الفرصة و أرحل عنها

ربي يوفق يا خويا
جيد من يحلم بالاحسن المهم متهربش من البلاد
 
عودة
أعلى