البحث العلمي ......ضرورة إصدار قانون جديد
اعتبر المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي السيد حفيظ أوراغ مؤخرا بوهران أنه يتعين إصدار قانون جديد حول البحث العلمي. وأوضح نفس المسؤول خلال يوم دراسي حول تنمية البحث في العلوم الطبية تكريما للأستاذ مولاي بن ميلود أنه "يتعين الإعتماد على البحث والإبتكار حتى يتسنى للنظام الوطني للبحث تحقيق قفزة في السنوات القادمة".
وأضاف أنه "يستوجب أن يعد القانون الجديد بناء على إستراتيجية وطنية تحدد أولوياتها انطلاقا من احتياجات الأمة" مشيرا إلى أن "الطموح يكمن في جعل البحث والإبتكار في صميم المجتمع والاقتصاد الجزائري". وحسب السيد أوراغ فإن إعداد هذه الإستراتيجية يجب أن يكون ثمرة تشاور بين الفاعلين في مجال البحث الأكاديمي والجمعيات والبرلمانيين وممثلي الوزارات المعنية مبرزا أنه "بفضل هذه الرؤية المشتركة يمكننا أن نبني عملية منسقة تستجيب للتحديات الراهنة" كما أن المحور الأولوي للبحث يتمثل في الصحة والعمومية والتكنولوجيات البيولوجية.
ولدى تطرقه إلى رهانات الصحة العمومية أكد المسؤول ذاته على ضرورة الوقاية من الأمراض الأكثر إنتشارا وتطوير التكنولوجيات الأساسية من أجل طب أكثر شخصي وعلاجات أقل تكلفة مقترحا الإنطلاق في مخطط "بيوتكنولوجي" لتنشيط تطور المؤسسات في مجال التكنولوجيات البيولوجية والبيولوجيا التركيبية.
وللإشارة شكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين من أجل تقييم وضعية البحث في مجال العلوم الطبية وتقديم اقتراحات لتطويره. كما كرم بالمناسبة الأستاذ مولاي بن ميلود الحائز على العديد من شهادات التقدير والذي أدرج علم الغدد الصماء بالجزائر وكرس 50 سنة من حياته في خدمة الصحة. كما ساهم في إنشاء هيئات للبحث باعتباره خبير لدى وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان كما كان عضوا في المنظمة العالمية للصحة والبنك العالمي.