الباحثة سامية بوزيد تحصل على ثلاثة براءات اختراع مرة واحدة

المشرف العام

المدير العام
طاقم الإدارة
b6.gif
الباحثة سامية بوزيد تعالج آلام المفاصل

و آثار الحروق و الجروح بأشعة الليزر وحدها


توجت الأبحاث و الدراسات التي تقوم بها منذ ثلاث سنوات البروفيسور سامية بوزيد، الباحثة في مجال الليزر و تطبيقاته الطبية العلاجية ، بحصولها مؤخرا على ثلاث براءات اختراع دفعة واحدة من المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية الكائن بالجزائر العاصمة. البراءة الأولى تتعلق بعلاج آلام المفاصل و الروماتيزم و الثانية بعلاج الحروق و التخلص من آثارها و الثالثة بالتئام الجروح الناجمة عن الخضوع لعمليات جراحية بسرعة و فعالية و ذلك بالاعتماد كليا على أشعة ليزر مكيفة مع خصائص كل نوع من الاصابات المذكورة، اخترعتها لتغني مجموعة كبيرة من المرضى عن استعمال الأدوية و تقيهم من أعراضها الجانبية و أضرارها المحتملة وتختزل مدة العلاج و بالتالي تسرع الشفاء.
قوارير ليزر طبية تشبه عبوات مزيلات العرق لأول مرة في العالم
المخترعة، العضوة النشطة بالعديد من الجمعيات الدولية التي تهتم بالليزر و كذا الجمعية الجزائرية لليزر ومديرة مخبر الليزر و تطبيقاته التي تدرس هذا التخصص بكلية الطب بجامعة منتوري بقسنطينة منذ سنة 1995،أوضحت للنصر بأن اختراعاتها ثمار دراسات و تجارب متواصلة استغرقت حوالى ثلاث سنوات فقد تمكنت أخيرا من تصميم أجهزة ليزر تعتبر الأولى من نوعها في العالم تستخدم لثلاثة أغراض طبية علاجية من شأنها أن تحدث ثورة في مجال العلاج بالأدوية و المستحضرات الصيدلانية المعروفة. و هي الآن بصدد التحضير لتعبئتها داخل قوارير بلاستيكية أو مصنوعة من ألياف الكاربون أو مادة مستخرجة من "الراتنج" أو الصمغ (RESINE) طولها 15 سنتم و عرضها 4 سنتم تقريبا يمكن وضعها مثل مزيلات العرق و مستحضرات التجميل الأخرى في حقائب اليد و تختلف ألوانها و طبيعة تركيبتها الإلكترونية حسب المرض أو المشكل الصحي المراد مكافحته.و ذلك لتتمكن من عرضها لاحقا للاستعمال الواسع و التسويق داخل و خارج الوطن إذا عثرت على الشريك الصناعي المناسب. و بالتالي يمكن للمرضى نقلها و استعمالها بسهولة و بشكل عملي في أي وقت و أي مكان بالاعتماد على أنفسهم، استنادا للإرشادات التي تنص عليها نشرة أو وصفة مرفقة بها.
و شرحت البروفيسور المتحصلة على شهادة دكتوراه في الفيزياء الذرية و الجزيئية و الليزر من جامعة باريس في سنة 1993 ودعمتها بالعديد من الشهادات في الليزر و تطبيقاته الطبية،بأن الاختراع الأول عبارة عن جهاز ليزر صغير وعملي يستعمل لتسكين آلام المفاصل و الروماتيزم بتصويب أشعة ضبطت بدقة طولها و قوة تدفقها و كميتها و المدة اللازمة للتفاعل و تحقيق النتيجة المطلوبة و المرغوبة دون عناء.وتختلف عدد مرات الاستعمال حسب كل حالة .و أضافت بأن هذا الليزر سيغني مرضى المفاصل و الروماتيزم عن استعمال الأدوية المسكنة و المضادة للالتهاب مثل "فالدان" ذات الأعراض الجانبية و المضاعفات الكثيرة التي تظهر بمرور الوقت و كثرة الاستعمال مثل اضطرابات الجهاز الهضمي و قرحة المعدة.أما الاختراع الثاني فهو عبارة عن جهاز ليزر يعبأ في قارورة بنفس الحجم و الشكل ذات لون مختلف مخصص لعلاج الحروق من الدرجة الأولى و الثانية و إزالة آثارها تماما.و ذلك دون اللجوء إلى تناول أدوية أو وضع مراهم . فكل جهاز يضم نشرة أو وصفة تحدد طريقة الاستعمال و مدتها و عدد المرات و غيرها و يمكن أيضا للمريض أن يستعمله في كل مكان و أي وقت يحتاجه بسهولة و يسر.
أما الاختراع الثالث الذي توصلت إليه محدثتنا فهو عبارة عن جهاز ليزر مصغر أيضا يضمن للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية التئام جروحهم و التخلص من كل أثر لها و ألم ناجم عنها بفعالية في وقت قياسي لا يمكن تحقيقه بالاعتماد على العلاج التقليدي من تغيير للضمادات و و ضع للمراهم لتطهير الجروح و تناول للأدوية و المضادات الحيوية و مضادات تخثر الدم و الالتهاب .نفس الشيء بالنسبة لمرضى السكري الذين يخضعون لعمليات بتر للأقدام أو الأصابع تعرضهم إذا خضعوا للعلاج بالأدوية لمضاعفات و طول مدة الشفاء نظرا لطبيعة هذا المرض. فالليزر هو الحل الأسهل و الأنجع لهم ـ كما أكدت مشيرة إلى أن نسبة نجاحه بالنسبة لهؤلاء تتراوح بين 90 و 100 بالمائة .و شددت من جهة أخرى إلى أنها انطلقت في أبحاثها من نظرية التفاعل بين أشعة الليزر و الأنسجة.
و كم كانت تنزعج عندما تضطر لاقتناء أجهزة ليزر من الخارج بأسعار باهظة ،فقررت أن تخترع أجهزة علاجية بنفسها بعد استيراد بعض المواد الالكترونية على حسابها و تتمنى أن تسهل الجهات المعنية هذا النوع من الاستيراد للباحثين.و نظرا لقلة الاختراعات العلمية ببلادنا قررت أن تطلب براءات الاختراع منها .و اتصلت بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية بالعاصمة قبل شهور باعتباره الجهة المسؤولة عن تحديد و حفظ الملكية الفكرية و الصناعية للاختراعات و سلمت مسؤوليه ملفات تضم تفاصيل أبحاثها و طلباتها للحصول على ثلاث براءات اختراع .ففتح تحقيقات و دراسات متخصصة و واسعة للتأكد بأن لا أحد في الجزائر و مختلف أنحاء العالم توصل إليها قبلها . فكانت النتيجة إيجابية و تحقق حلمها الأول و هي بصدد الاستعداد لتحقيق الثاني المتمثل في ضمان تسويق العلاجات داخل الوطن ليستفيد منها المرضى الجزائريين بالدرجة الأولى ثم تصديرها لاحقا للخارج.
و أسرت إلينا بأنها ستتقدم في شهر سبتمبر أو أكتوبر القادم لنفس الجهة بطلب للحصول على براءة اختراع علاج تساقط الشعر و الصلع بالليزر،تتويجا لأبحاث استغرقت أربع سنوات على عينات من الأرانب ثم عينة من 150 رجلا و امرأة كللت بالنجاح . و براءة اختراع آخر لمحاربة تقصف الشعر و سادس لتجميله وهما أيضا بالاعتماد على أشعة ليزر من ابتكارها و تصميمها.و الجدير بالذكر أن هذه الأستاذة الجامعية و الباحثة عضوة بالعديد من الجمعيات الدولية المهتمة بالليزر و الجمعية الجزائرية لليزر التي نظمت عدة طبعات للملتقى الدولي لليزر و تطبيقاته بقسنطينة .
كما أنها شاركت في الكثير من المؤتمرات و الندوات بمختلف أنحاء العالم و نشرت العديد من الدراسات و الأبحاث في مجلات فرنسية و أمريكية متخصصة من بينها بحث حول الكشف المبكر عن الاصابة بسرطان الرحم بالليزر...و من أهم أهدافها تطوير استعمال الليزر و توسيع تطبيقاته و إخراجه من "سجن"النظريات ببلادنا
و مواصلة الاختراعات في هذا المجال و في مقدمة مشاريعها العمل على فتح مركز للعلاج بالليزر.


المصدر:النصر 20اوت 2012
 
عودة
أعلى