عملية التفكير الإبداعي

عملية التفكير الإبداعي



3952746782_ceacff6572.jpg


الإبداع والإبتكار مصطلحين يرتبطان ببعضهما البعض، ففي كل ابتكار نرى الإبداع يتجسد وهو جزء لا يتجزء منه

فكل عملية ابتكارية هي ابداعية ومن منظوري الشخصي أرى أن الابتكار يرتبط بالإبداع ارتباطًا لا ينفك عنه

فكل مبتكر مبدع ولكن ليس كل مبدع مبتكر

ستكون مقالتي لليوم أكاديمية قليلًا حتى نتمكن جميعنا بفهم ووعي أن نتعرف على ماهية الإبداع

والتفكير الإبداعي وما هي طرق التفكير الإبداعية حتى ننطلق منها لعالم الإبتكار
بداية يجب علينا أن نتعرف على معنى الإبداع بنظرة علماء النفس المهتمين بهذا المجال :


فيرى (جوردن 1995 Gordon ) أن “الإبداع Creativity هو الموهبة للإنتاج ويحدث التغيير القوي والمفيد في حل أقوى المشكلات“.
ويرى(محمد المفتي 1995) أن الإبداع” هو عملية لها مراحل متتابعة تهدف إلى نتاج يتمثل في إصدار حلول متعددة تتسم بالتنوع والجدة وذلك في ظل مناخ داعم يسود الاتساق والتآلف بين مكوناته“.


ويرتبط التفكير الإبداعي ارتباطاً وثيقاً بالإبداع ، ولكن الإبداع يصف الناتج، أما التفكير الإبداعي فيصف العمليات نفسها (دي بونو 1977 ).
ويعرف (فتحي جروان 1999) التفكير الإبداعي بأنه” نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلي نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً. ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد – فهو من المستوى الأعلى المعقد من التفكير -لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة “.

ويرى بعض الباحثين أن عملية التفكير الإبداعي تتم خلال أربع مراحل متتالية هي:


1) مرحلة التحضير أو الإعداد : Preparation
وهي الخلفية الشاملة والمتعمقة في الموضوع الذي يبدع فيه الفرد وفسرها (جوردن Gordon) بأنها مرحلة الإعداد المعرفي والتفاعل معه.


2) مرحلة الكمون والاحتضان : Incubation
وهي حالة من القلق والخوف اللاشعوري والتردد بالقيام بالعمل والبحث عن الحلول، وهي أصعب مراحل التفكير الإبداعي.


3) مرحلة الإشراق : Illumination
وهي الحالة التي تحدث بها الومضة أو الشرارة التي تؤدي إلى فكرة الحل والخروج من المأزق، وهذه الحالة لا يمكن تحديدها مسبقاً فهي تحدث في وقت ما، في مكان ما، وربما تلعب الظروف المكانية والزمانية والبيئة المحيطة دوراً في تحريك هذه الحالة، ووصفها الكثيرون بلحظة الإلهام.


4) مرحلة التحقيق : Verification
وهي مرحلة الحصول على النتائج الأصلية المفيدة والمرضية، وحيازة المنتج الإبداعي على الرضى الاجتماعي.
أي أن الإبداع هو إنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكراً أو عملاً وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس.


.

برأيي الشخصي أن الفرد متى ما تمكن من هذه المراحل، وعلمها علمًا تامًا، سيستطيع من خلالها انتاج وصنع أعمال ابداعية ابتكارية… بطريقة مرتبة خالية من الفوضوية، سؤالي هنا لمن جرب الإبتكار أو أراد أن يدخل مجاله
هل ترى هذه الخطوات مناسبة لك؟ وهل تستطيع من خلالها أم ترى أنها مجرد كلام أكاديمي لا يرتبط بواقعك؟


.
المرجع كتاب تنمية مهارات التفكير
للدكتورة أحسان آدم الطيب أحمد
و عبد الرحيم دفع السيد عبد الله محمد
 
عودة
أعلى