إذاعيون عرب يؤكدون ضرورة تكثيف البرامج العلمية

إذاعيون عرب يؤكدون ضرورة تكثيف البرامج العلمية





akilarabhi%20rafik390.jpg
دعا إذاعيون عرب خلال الندوة التي جمعتنا بهم حول ” واقع البرامج العلمية في الإذاعات العربية ” على هامش الدورة التدريبية التي احتضنها مركز التدريب الإذاعي والتلفزي بدمشق إلى إعادة النظر في محتوى البرنامج العلمي وتكثيف هذا النوع من البرامج لاسيما تلك المرتبطة بالبيئة نظرا لأهمية هذا الموضوع وفي ظل التغيرات المناخية التي تهدد العالم.
ففي هذا الصدد تقول الإعلامية من إذاعة مصر مي الشافعي: “بدأ اهتمام الإذاعة المصرية مبكر جدا بالبرامج العلمية، فبرنامج مثل “العلم والحياة” عمره الآن أكثر من ثلاثين عاما، وهو يقدم حتى الآن”.
وتضيف المتحدثة:”هو قراءة لنص علمي في خمس دقائق يوميا، كل حلقة تتناول موضوع علمي مبسط، يقرأه مذيع ومذيعة، وقد تناوبت أجيال من المذيعين على هذا البرنامج عبر سنوات” .
وتشير الشافعي إلى برامج علمية أخرى على غرار “عالم الفضاء والطيران” و”إنه عالم واحد” و”الضوء الأخضر” و”العلم والحياة”وبرنامج “علماء في دائرة الضوء” هذا الأخير الذي تقدمه الإعلامية أميمة كامل ، حيث أنه من البرامج العريقة التي ظلت تبث على مدار 25 سنة، وهو عبارة عن سهرة مع العلماء تناقش فيها مختلف القضايا العلمية”.
ومع مرور الوقت- تضيف الشافعي – تزايد الاهتمام بالبرامج العلمية على مستوى إذاعتنا، كما أن المشهد العلمي فقرة ثابتة في الجريدة الثقافية التي تقدم يوميا، لكننا لإنزال نأمل في زيادة الجرعة العلمية على أثير البرنامج العام للإذاعة.. وتؤكد الشافعي أن هناك حملات إعلامية للتوعية بالقضايا البيئية والعلمية والتي تواكب المناسبات والأحداث التي يشهدها العالم مثل “أنفلونزا الخنازير” و”أنفلونزا الطيور” و”اليوم العالمي للبيئة” و”اليوم العالمي للتدخين”…
في حين تشير أميرة عبد الجليل محمد من إذاعة السودان إلى أنه : “فيما يخص إذاعة أم درمان السودانية فإن برامجها متنوعة ما بين الإخبارية والثقافية والمنوعات والبرامج الخاصة والتوثيقية”.
وبالنسبة للبرامج العلمية فإنها تحظى_ حسب المتحدثة- باهتمام كبير جدا، “وعادة ما تكون في شكل فقرات داخل برامج المنوعات، وهناك بعض الفقرات الدرامية التي تعالج من خلالها بعض الموضوعات والقضايا العلمية المختلفة” ، وتؤكد أميرة عبد الجليل أن البرامج العلمية جزء هام من برامج الإدارة الثقافية حيث تفرد لها مساحة كبيرة وتأخذ أشكالا برامجية مختلفة من مجلات وبرامج قصيرة كبرنامج ” بوابة المعرفة” الذي يحمل في مضمونه كل جديد في عالم التكنولوجيا ، كما أن هناك برامج طويلة كبرنامج “عيادة على الهواء”.
أما محمود الشيخ من إذاعة دمشق فيقول إن:” برامج إذاعة دمشق العلمية يمكن إدراجها تحت عنوانين عريضين هما برامج البيئة وهي تشغل حيزا أكبر في الشبكة البرامجية، أي يوجد أكثر من برنامج حول هذا الموضوع، والبرنامج العلمي البحت والمتمثل في مجلة العلوم”.
ويضيف محمود الشيخ مؤكدا:”حتى الآن يمكن أن نعتبر أن حصة البرامج العلمية في سياق بقية البرامج، هي حصة ضئيلة نسبيا للأسباب التي ذكرت، حيث لا يوجد سوى عنوانين”.
وفيما يتعلق ببرامج البيئة يقول ” لدينا برنامج “البيئة والتنمية”، ” البيئة والزراعة أما البرنامج العلمي البحث فهو مجلة العلوم فقط، وهو يقدم المعلومة بشكل جاف نسبيا بسبب تقديم النصوص العلمية مكتوبة وغير معدة للتقديم الإذاعي ، ويقدم في العادة من قبل شخص ليست له خبرة في مجال العمل الصحفي من قبل رغم أنه على مستوى عالي من الثقافة العلمية”
ويختتم محمود حديثه قائلا :” نحن بالتأكيد بحاجة أكبر للبرامج العلمية المخصصة للبث الإذاعي والتي من المفروض أن تعد من قبل متخصصين في العلوم والصحافة”.

ومن جهة أخرى يشير أحمد علي من إذاعة سلطنة عمان إلى أن “الأخبار العلمية تأخذ مساحة معتبرة في برامج إذاعة سلطنة عمان، لكن الحوار المتخصص مع ضيف البرنامج قد لا يكون متاحا بشكل جيد، أما البرامج المتعلقة بالبيئة فيتم تغطيتها باستمرار، لاسيما النشاطات التي تقوم بها وزارة البيئة”.


المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية – عقيلة رابحي
 
عودة
أعلى